أنقذ يان سومر حارس مرمى إنتر ميلان فرصة حاسمة في الوقت الإضافي، مما ساهم في تحقيق فريقه لفوز مثير بنتيجة 4-3 على برشلونة، وتأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث سيواجه تحديًا صعبًا مع أسطورة النادي جوليو سيزار.
وقد تمكن الدولي السويسري، البالغ من العمر 35 عامًا، من حرمان لاعب برشلونة الشاب لامين يامال، الذي يتميز بشعره الذهبي، من التسجيل في الدقيقة 113، عندما تصدى بأطراف أصابعه لتسديدة قوية ملتفة من زميله في الفريق الكتالوني، مما حال دون إدراك فريقه للتعادل الذي كان سيجبر الفريقين على اللجوء إلى ركلات الترجيح.
يُذكر أن هذا الإنقاذ جاء في موقف مشابه لذلك الذي حرم فيه ليونيل ميسي من تسديدة قوية في كامب نو خلال نصف النهائي عام 2010، في إطار حملة النيراتزوري للفوز بالثلاثية.
وفي تصريحاته للصحفيين بعد تأهل إنتر ميلان 7-6 في مجموع المباراتين على ملعب سان سيرو الذي غمرته الأمطار، قال سومر: “كان تصديًا خاصًا، تصديًا لن أنساه طوال حياتي. أنا سعيد لأن الكرة لم تدخل المرمى.”
لقد كان أداء سومر حاسمًا في الليلة التي تمكن فيها إنتر ميلان من قلب تأخره 3-2، حيث سجل كل من فرانشيسكو أتشيربي ودافيد فراتيسي ليضمنوا أحد أكثر انتصارات النادي الأوروبية التي لا تُنسى، في مباراة مثيرة تعكس ما حدث في مباراة الذهاب في برشلونة.
وعلى الرغم من أن سومر غالبًا ما يعمل خارج دائرة الضوء الإعلامية، فإن رباطة جأشه وقدرته على بناء اللعب من الخلف كانت واضحة تمامًا. فقد أتم حارس المرمى المخضرم 61 لمسة للكرة، مما يجعله في المركز الثاني خلف المدافع أليساندرو باستوني، وقام بسبع تصديات، بما في ذلك العديد من التدخلات الحاسمة ضد يامال.
وفي تعليقه على مهاجم برشلونة البالغ من العمر 17 عامًا، قال سومر: “إنه لاعب رائع. لكننا نجحنا في العودة. العديد من الفرق ستُنهك بعد تلقي هدف ثالث، لكننا لم نكن كذلك.”
كما أشار سومر، الذي يمارس اليوغا والتأمل للحفاظ على تركيزه وهدوئه، إلى أنه يخطط للاسترخاء في منزله بعد هذه الليلة العاطفية، مضيفًا مبتسمًا: “هذا لا يمكنك أن تنساه.”
يستعد إنتر الآن لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2010، عندما فاز بالكأس تحت قيادة جوزيه مورينيو، حيث سيواجه الفريق الفائز من مباراة باريس سان جيرمان أو أرسنال، حيث يتقدم بطل فرنسا 1-0 قبل مباراة الإياب على ملعب بارك دي برانس في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
