الجزائر تتراجع عن تعهد وزير خارجيتها تقاسم جرعاتها مع تونس

الجزائر تتراجع عن تعهد وزير خارجيتها تقاسم جرعاتها مع تونس



أثار عمار بلحيمر، المتحدث باسم الحكومة الجزائرية، جدلاً كبيراً بإطلاق تصريحات فهمت بأن الجزائر تراجعت عن تعهد بتقاسم اللقاحات المضادة لـ«كورونا»، مع تونس، عندما تستلمها قبل نهاية الشهر من روسيا والصين.

وذكر بلحيمر، وهو أيضاً وزير الإعلام، لصحيفة إلكترونية محلية عنوانها أن الجزائر «لن تبخل في مساعدة الدول الشقيقة التي هي بحاجة إلى اللقاح، والرد إيجابياً على طلباتها، في حال وجود كميات زائدة عن الحاجة الوطنية من لقاح كورونا».

وأكد مصدر طبي حكومي لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة الصحة تترقب تسلم حصة قليلة من اللقاح الصيني بنهاية الشهر «تكفي بالكاد لتطعيم قطاع من الكوادر الطبيين وشبه الطبيين، وهؤلاء لهم الأولوية من ضمن الفئات الأولى المعنية بالتطعيم». وأضاف المصدر: «يبدو لي أن هناك تسرعاً في إطلاق وعود بتقاسم اللقاحات التي سنستوردها من الصين وروسيا… ولكن لحد الساعة لا نعرف متى بالضبط سيأتينا اللقاح، ولا متى سينطلق التطعيم».

كان أعضاء في «اللجنة العلمية (الحكومية) لمتابعة وباء كورونا»، ذكروا في تصريحات لوسائل إعلام حكومية، أن التطعيم سيتم في 8 آلاف مصحة ومنشأة طبية. وقال رئيس عمادة الأطباء الجزائرية محمد يقاط بركاني، إن وزير الصحة أعلم «اللجنة العلمية» أن هناك طلباً من تونس لاقتسام اللقاحات. وترك انطباعاً بأن الجزائر لن يكون بمقدورها اقتسام لقاحاتها مع بلد آخر، بحجة أن الطلبية الأولى ستكون صغيرة، فيما يجب انتظار على الأقل شهرين لتسلم طلبية ثانية.

من جهته، صرح المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلياس رحال، للإذاعة الحكومية، (الأحد)، بأن «كل الأطقم الطبية في حالة تأهب لبدء عملية التطعيم»، مشيراً إلى أن «عملية توزيع اللقاح ستكون بصفة تدريجية، وعلى طول السنة، وستراعي الكثافة السكانية لكل منطقة» من دون التدقيق في تاريخ بدء التطعيم.

وأبرز أن اللقاحات «ستوزع بحسب الكمية المتوفرة، وأيضاً حسب السكنية لكل منطقة». وأكد أن «الأولوية لمستخدمي قطاع الصحة والقطاعات الاستراتيجية».

وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس مائة ألف، فيما عدد الوفيات يقترب من 3 آلاف. ومددت الحكومة، أول من أمس، إجراءات الحجر الصحي لأسبوعين إضافيين، فيما لا يزال رئيس البلاد عبد المجيد تبون يعالج بالخارج على أثر إصابته بـ«كورونا» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة