خمسة قتلى في حريق في أكبر مصنع للقاحات في العالم بالهند

خمسة قتلى في حريق في أكبر مصنع للقاحات في العالم بالهند



قتل خمسة أشخاص في حريق اندلع في مبنى في أكبر مصنع للقاحات في العالم في غرب الهند الخميس لكن الشركة شددت على ان انتاج اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 لم يتأثر.

وقال رئيس بلدية مدينة بوني مورليدهار موهول للصحافيين “قتل خمسة أشخاص” اثر الحريق الذي اندلع في “سيروم انستيتيوت أوف إنديا”.

وعثر عمال الانقاذ على خمس جثث في المبنى الذي لا يزال قيد الانشاء بعدما تمت السيطرة على الحريق كما افادت تقارير إعلامية لكن الشركة أكدت أن انتاج اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 لم يتأثر.

من جهته قال أدار بوناوالا الرئيس التنفيذي ومدير الشركة في تغريدة “نحن حزينون جدا ونقدم أحر تعازينا الى عائلات الاشخاص الذين توفوا” بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وكانت لقطات بثتها القنوات التلفزيونية الهندية أظهرت سحابة ضخمة من الدخان الرمادي فوق موقع المعهد في بوني (غرب) حيث يتم حاليا إنتاج ملايين الجرعات من لقاح “كوفيشيلد” الذي طورته شركة مختبرات “أسترازينيكا” وجامعة أوكسفورد، لمكافحة كوفيد-19.

لكن القنوات أوضحت أن الحريق اندلع في موقع قيد الإنشاء بعيد عن منشآت إنتاج اللقاحات.

وقال مصدر في “سيروم انستيتيوت أوف إنديا” لوكالة فرانس برس إن “منشأة انتاج اللقاح لم تتأثر ولن يؤثر ذلك على الانتاج”، موضحا أن الحريق “اندلع في مصنع جديد قيد الانشاء”.

وقالت الشرطة والشركة إن أسباب الحريق لم تعرف بعد.

والمجمع الذي اندلع فيه الحريق يقع على مسافة دقائق بالسيارة من المنشأة التي يصنع فيها لقاح كوفيد-19 كما أفادت تقارير.

وقالت شبكة “ان دي تي في” إنه هناك ما يصل الى تسعة مبان قيد الانشاء لتعزيز قدرات التصنيع لدى هذه الشركة.

– حملة تلقيح كبرى-

معهد سيروم الذي أسسه في العام 1966 سايرس بوناوالا، والد ادار، هو أكبر مصنع في العالم للقاحات من حيث الحجم وينتج ما يصل الى 1,5 مليار جرعة في السنة حتى قبل ظهور وباء كوفيد-19.

ويصنع لقاحات ضد شلل الأطفال والدفتيريا (الخناق) والكزاز والتهاب الكبد-بي والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتي يتم تصديرها إلى أكثر من 170 دولة.

وقد استثمرت الشركة حوالى مليار دولار في السنوات الماضية لتوسيع وتحسين مجمعها العملاق في بوني.

والهند ثاني دولة أكثر تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة مع أكثر من 10 ملايين إصابة رغم ان معدل الوفيات فيها من بين الادنى في العالم.

وفي مطلع كانون الثاني/يناير تمت الموافقة بشكل طارىء على لقاحي استرازينيكا الذي طورته جامعة اوكسفورد وينتجه “سيروم انستيتيوت أوف إنديا”، وكوفاكسين الذي تصنعه شركة بهارات بيوتيك المحلية.

وأطلقت الهند السبت الماضي واحدة من أكبر حملات التلقيح في العالم بهدف تطعيم ما يصل الى 300 مليون شخص بحلول تموز/يوليو.

وتعتمد عدة دول أخرى على معهد سيروم لتزويدها باللقاحات.

وصدّرت الهند أول دفعة الأربعاء الى بوتان والمالديف والثانية بلغت مليوني جرعة الى بنغلادش ومليونا الى النيبال الخميس.

وتخطط البلاد لتقديم 20 مليون جرعة للدول المجاورة لها في جنوب آسيا، ولاحقا لدول أميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا الوسطى.

كما يعتزم معهد سيروم تزويد كوفاكس، الآلية التابعة لمنظمة الصحة العالمية لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة، بحوالى 200 مليون جرعة.

وكان يفترض أن ترسل البرازيل في نهاية الأسبوع الماضي طائرة لنقل مليون جرعة من المعهد لكن الرئيس جايير بولسونارو قال إن “ضغوطا سياسية” في الهند أدت الى إرجاء الرحلة.

وقال أدار بوناوالا لصحيفة “تايمز أوف انديا” إنه سيزود البرازيل باللقاحات في خلال أسبوعين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة